أما تريان البرق في غلس الدجى

أَما تَرَيانِ البَرقَ في غَلَسِ الدُّجى

تَميلُ بِهِ ريحُ الصَّبا فَيَميلُ

خَليلَيَّ هُبّا وَاسعِداني بِنَظرَةٍ

إِلَيهِ فَطَرفي بِالبُكاءِ كَليلُ

وَفي تَلَعاتِ السَّفحِ لَو تَلمَحانِها

غَزالٌ أَحَمُّ المُقلَتَينِ كَحيلُ

رَحَلنا قُبَيلَ الصُّبحِ نَنشُدُ أَهلَنا

وَنَحنُ بِأَعلى الرَّقمَتَينِ نُزولُ

فَأَلثَمَني وَاللَّيلُ بَيني وَبَينَهُ

غُروبُ أَقاحٍ ظُلمُهُنَّ شَمولُ

أُعارِضُهُ في غَفلَةٍ الرَّكبِ لاثِماً

كَما خلصت غُصنَ الأَراكِ قُبولُ

أَبُثُّ سِراري إِنَّ حُبَّ عُذَيبَة

أَقامَ وَوَيبَ النّاسِ كَيفَ يَزولُ

فَلَيتَ اللَّيالي في الغُوَيرِ قَصِيرَة

فِداهُنَّ لَيلٌ بِالحيارِ طَويلُ