لست أخشى تغيرا في اعتقادك

لَستُ أَخشى تَغَيُّراً في اعتِقادِك

بَعدَ علمي بِمَوضِعي مِن فؤادِك

أحجبُ الوارِدينَ عَنهُ وَلا آ

ذَنُ مِنهم إِلّا لِصافي ودادِك

وَأَرى كُلَمّا تَجن فَلا أَت

رك شَيئاً يَخافُ مِن أَحقادِك

وَبَعدَ العِتاب مِنكَ وَإِن أَس

رَفَ غمر الثقافِ مِن إِرشادِك

فَالتَمِس مَن يَروعُهُ ظاهِرُ القَو

لِ وَيَخفى عَلَيهِ سِرُّ مُرادِك

لا مُطِلا عَلى ضَميرِكَ قَد ذَل

لَ لَه في هَواكَ صَعبُ قِيادِك

يَأمَنُ الحاسِدينَ فيكَ إِذا فَك

كَرَ في صَفوِ وُدِّهِ وَسَدادِك

مِنَّةٌ مِن فُنونِ بِرِّكَ ما تُو

جِبُ إِلّا المَزيدَ مِن إِحمادِك