وقتك صروف الدهر يا ابن مقلد

وَقَتكَ صُروفُ الدَّهرِ يا ابنَ مُقَلَّدٍ

وَلا زِلتَ تَدعو سَعدَها فَتُجيبُ

وَراحَت رَزاياها عَلَيكَ شَفيقَةً

كَأَنَّ الخُطوبَ الطَّارِقاتِ قُلوبُ

وَلا صَحِبَت كَفَّاكَ غَيرَ صَوارِم

لَها في صُدورِ الدَّارِعينَ وَجِيبُ

تُنَفَّرَ عَنكَ الحادِثاتِ كَأَنَّها

غَوان وَبيضُ المُرهَفاتِ مَشيبُ

فَقَد زالَ داء كُنتَ فيما أَماطَهُ

كَما ثُقِّفَ الخَطِيُّ وَهوَ صَليبُ

وَقَد يُصقَلُ الهِندِيُّ وَهوَ مُذَرَّب

وَيُمسَح عِطفُ المَرءِ وَهوَ أَديبُ