يا نسيم الصبا تحمل وما زلت

يا نَسيمَ الصَّبا تَحَمَّل وَما زِل

تَ مُعَنّى في خِدمَةِ العُشّاقِ

حاجَة خَفَّ حملُها وَلَها

مِن ثَقيلٍ يَبقى عَلى الأَعناقِ

وَتَعَرَّض بِمَنزِلٍ في كفر طا

ب كَثير الزُّوّارِ وَالطُّراقِ

كَيفَ يُستَطلقُ المُنى مِن يَدِ الد

دَهرِ وَتَبغى نَشائِدُ الأَرزاقِ

فاقرَ مِنّي لَهُ السَّلامَ فَقَد قي

لَ بَلاغُ السَّلامِ بَعضُ التَّلاقي

ثُمَّ قُل يا بَني كِنانَةَ ما أَس

رَعَ ما حِلتُمُ عَنِ الميثاقِ

لَو وَفَيتُم واصَلتُمونا عَلى عَم

دٍ وَكانَ التِقاؤنا بِاتفاقِ

لا بِأَمرِ السُّلطانِ قَسراً إِذا استد

عى بَني جَعفَرٍ إِلى الإنفاقِ

أَو بِحُكمِ المُوَدِّعينَ إِذا عَن

نَ لَهُ أَن يَسيرَ نَحوَ العِراقِ

كَلَفٌ يُخجِلُ القُلوبَ بِدَعوا

هُ وَشَوق عادٍ عَنِ الأَشواقِ

وَاحتِراق في العَقلِ قَد كادَ أَن يُم

زَجَ عِندي أَخلاقُهُم بِالنِّفاقِ

ثُمَّ يا صاحِبَ الجِنايَةِ مِنهُم

قَد لَقينا في البُعدِ ما لَم تُلاقِ

كَيفَ تَرضى بِمُقلَةٍ تَألَفُ النَّو

مَ وَدَمعٌ يُصانُ في الآماقِ

وَزَمانُ الصِّبا يَمُرُّ وَقَد أَن

فَقَ أَيّامَهُ زَمانُ الفِراقِ

وَاللَّيالي تَمضي سِراعا وَما يُق

بَلُ مِنها إِحالَةً في البَواقي

فاجرِ في حَلبَةِ الخَلاعَةِ ما دُم

تَ بِحُكمِ الشَّبابِ شَرطُ السِّباقِ

وَاعتَمِد مَذهَبَ الشَّريفِ فَقَد قا

لَ النَّصابي رِياضَةُ الأَخلاقِ