كم ذا التجني أما تخشين مولاك

كم ذا التجنّي أما تخشين مولاك

في هجر صبّ ولو قد خُنت يرعاك

قد ذل في الهجر مذ عزّت مطالبه

على حشاك دلال الحب ولاّك

قاسى جفاك وما أقساك هل حجراً

قد صار قلبك لا يحنو على شاك

تنام عيناك ليلاً بات يسهره

يرعى به قمراً حاكى مُحَيّاك

تقاصر الصبر من طول البكاء أما

من رحمة لمُعنّى في الهوى باك

وليت شعري هل للهجر من سبب

أم في العنا أبداً يفنى مُعنّاك

أما علمت بأن الدهر منتقم

يلقي عليك هوى مَن ليس يهواك

فالناس يُجزون في الدنيا بما عملوا

منّاً بمَنٍّ وإهلاكاً بإهلاك