ما ضر من بفؤاد الصب قد رحلوا

ما ضرّ مَن بفؤاد الصبّ قد رحلوا

لو انهم صحبوه ساعة ارتحلوا

بل خلّفوه طريحاً في درياهم

مغرغر الدمع لا تهدأ له مقل

يظل يهتف والأشواق تزعجه

يا ليث شعري بقلبي أينما نزلوا

قد ذاب وجدي وزال الصبر وانهملت

مدامع الطرف والأحشاء تشتعل

فالقلب مُشتعل والطَّرف مُنهمل

والصبر مُنفصل والوجد مُتّصل

يا مَن بفرقتهم ذاب الفؤاد أسى

رفقاً بصب به قد ضاقت الحيَل

قد ظل يسهر في ليل تبيت به

جفونكم بلذيذ النوم تكتحل

ما ضرّ أن ترحموا مَن قلّ ناصره

وضاق منكم عليه السهل والجبل