يا جائزين فؤادي عندهم وجبا

يا جائزين فؤادي عندهم وجبا

قتلي بريئاً سلمتم كيف قد وجبا

وإن تروا تلفي حتماً فدونكم

وحبّذا تلفي إذ كنتم السببا

من صبوة وصبا قلبي غدا وصبا

ومُذ صبا لوفاكم ما اشتكى وَصَبا

لا فضة بدلاً أرضى ولا ذهبا

عن وصلكم وبكم قلبي لكم ذهبا

عم التكاسل عمّن عمّ بشرّهم

وفضلهم كل معروف له نُسبا

يا طالب الفتح إن أردى المُنى وكبا

فاستفتحن بجيش منهم وَكَبا

واركب سفينتهم بالصدق مُعتمداً

تجد سبيلك في بحر الهوى عجبا

فكم لهم منَنٌ بالفتح وافية

هم الأماجد والأقطاب والنُّجبا

أهدت لهم نفحات الأنس عَرفَ رضى

وانساب غيثهم بالغوث وانسكبا

ما غرّدت سحراً في الدوح ساجعة

تهزّ ذا شَجَن ترجيعها طربا