كم ليلة ساهرت أنجمها لدى

كَم لَيلة ساهَرَت أَنجُمُها لَدى

عَرصات أَرضٍ ماؤُها كَسَمائِها

قَد سَيرَت فيها النُجوم كَأَنَّما

فَلك السَماء يَدور في أَرجائِها

أَحسَن بِها لَججا إِذا اِلتَبَس الدُجى

كانَت نُجوم اللَيل مِن حَصبائِها

وَإِذا تَنَفَسَت الصِبا في مَتنِها

حَكَت الدُروع بِحُسن وَشي رِدائِها

وَإِذا اِستَمَن بِها الهُبوب تَطايَرت

زَهر الكَواكب في بَسيط هَوائِها

وَتَرَجحت فيها السَماء وَلَم تَزَل

خَضراؤها تَرتَج في خَضرائِها

تَرنو إِلى الجَوزاء وَهِيَ غَريقة

تَبغي النِجاء وَلات حينَ نَجائِها

تَطفو وَتَرسب في اِصِطفاق مِياهِها

لا مُستَعان لَها سِوى أَسمائها

وَالبَدر يَخفق وَسطها فَكَأَنَّهُ

قَلب لَها قَد ريع في أَحشائِها