لهوت فيه بصوت راكبه

لَهَوت فِيهِ بِصَوت راكِبه

نازِلَة وَقت كُل اِيماء

تُركية الوَجه حينَ تنعتها

روميةِ المُقلَتين كَحلاء

أَبرَزَها الحسن في مَشهرة

قَد فُوِّقت مِثل بُرد صَنعاء

يُضاحك الصُبح مِن ملمعها

داجية شُيبت بِقَمراء

كَأَنَّما شَبك الإِله بِها

ظُلمة لَيلٍ بِشَمس إِمساء

حَتى إِذا اِحتَشَت الظِباء بِها

أَوذن مِنها بِوَشك اِقناء

وَخاتلت عِندَ ذاكَ مردفها

سارِقة نَفسها بِاخفاء

تُراقب الوَحش في مَراتِعها

بِعَين واشٍ وَرَعي حِرباء

طالبة صَيدَها عَلى حنق

بَحَد شَدٍّ لَها وَتِعداء

شَفيقةً بَعدَ ذاكَ تَحفظه

مِن غَير كلم لَهُ وَاِنداء

كَأَنَّما الظَبي وَهُوَ في يَدها

أَعقَب مِن سُخطها بِارضاء

أُبنا بِها وَالظِباء مُوقرة

تَفوت عَدّى لَها وَاحصائي

أَسيرة في الوَثاق طالِبَة

بِغَير وَتَر لِغَير أَعداء