يا حسن وادينا ومد الماء

يا حسن وادينا وَمَدَّ الماء

يَختال في حلته الدَكناء

إِذ كانَ بَينَ الصَيف وَالشِتاء

كَأَن صَوب الديمة الهَطلاء

جَرى عَلى الأَرض مَع النَعماء

أَكدَر يَمتَدُ عَلى غَبراء

كَأَنَّما الشَمس لَذي الصحاء

مَدَت بِهِ فيّاً مِن الأَفياء

وَصبحه يَفّترُ عَن مَساء

وَمَوجُهُ مِن ذاهب وَجائي

في صَخَبٍ عالٍ وَفي ضَوضاء

يَحكى رَغاء الناقة الكَوماء

إَن صافحته راحَةُ الهَواء

تَرى بِهِ تُناطح الظِباء

جماء قَد شَدَت إِلى جماء

فَاِنظر إِلى أَعجَب مَرأى الرائي

مِن كَدرٍ يُنجاب عَن صَفاء

تَقشع الغَيم عَن السَماء