يا من دعاني أطال الله عمرك لي

يا مَن دَعاني أَطالَ اللَهُ عُمرَك لي

وَلا عدمتك من داع وَمُحتَفل

ما أَنس لا أَنسَ حَتّى الحَشر مائِدَة

ظلنا لَديك بِها في أَشغَل الشُغل

إِذ أَقبَل الجدي مَكشوفاً تَرائِبه

كَأَنُّهُ متمط دائم الكَسَل

قَد مَدَّ كِلتا يَديِهِ لي فَذَكَرَني

بَيتاً تمثله مِن أَحسَنِ المثل

كَأَنَّهُ عاشق قَد مَدَّ بسطته

يَوم الفُراق إِلى تَوديع مُرتَحل

وَقَد تَرَدى بِأَطمار الرقاق لَنا

مُل الفَقير إِذا ما راحَ في سَمِل

فَلَيتَ شعري ماذا كانَ أَنحله

فَصارَ إِيمانَهُ قَولاً بِلا عَمَل

مَدَدت كَفي فَلَم تَرجَع بِفائِدَة

كَأَنَّما وَقَعت مِنهُ عَلى طَلل