الحمدلله حمدا موافيا بالنوال

الحمدلله حمدا موافيا بالنوال

وللمزيد يكافىء دائما في نوال

ثم الصلاة مع التسليم ما غصن مال

على النبي المصطفى الهادي وصحبه وآل

وعنه جاطلب العلم فريضة وقال

فرض على كل مسلم من نسا أو رجال

ومن سلك في طريق يطلب العلم نال

من ربه مسلك الجنة ونعم الحلال

وذه مسائل قريبه من كلام الغزال

نرجو لعارف لها عامل بها أن ينال

منازل أهل المحبة والرضا والكمال

كذا كذا قال أهل المعرفة بالمعال

أركان الاسلام خمسة فاستمع للمقال

تشهد لله بالتوحيد في كل حال

وللنبي بالرسالة ثم ثاني الخصال

تصلى الخمس والثالث زكاتك لمال

والرابع الصوم للشهر العظيم وتال

الخمس حجك لبيت الله جل جلال

إن استطعت مع إخلاص وتصديق بال

من لم يكن مخلصا فهو منافق وضال

وكل من لم يصدق فهو كافر حلال

الدم مستوجب للنار بئس الوبال

ثم اعتقد إن رب العرش محصى الرمال

موجود بل موجد الأشيا ولا له زوال

منفرد ما له مثل ولا له مثال

حىّ سميع بصير عالم لا يزال

مريد قادر قديم ليس يخفاه حال

هو خالق الخير مع ضده وداء عضال

يشقى ويسعد وظلم الخلق عنه استحال

باري البرايا ومحييهم بعمر ومال

وقدر أرزاقهم وآجالهم بالكمال

فلا تزيد ولا تنقص لهم باحتيال

وخالق أعمالهم من فعلهم والمقال

فليس يحدث حادث في العلا والسفال

الا وسابق قضائه قد جرى به وجال

وأنه بعث المنقذ لنا من ضلال

رسول صادق أتى با لمعجزات الجلال

صدق بما قال من أخبار يوم السؤال

مثل الصراط ومن وزن ومن حوض حال

وكالنعيم المقيم أو أليم النكال

صدق بذلك وبالقرآن ما في المحال

وبالرسل والكتب لله مولى الموال

آمن وصدق تفز بالخير آجل وحال

فصل فروض الوضو ستة أتت بالتوال

نية مع غسل وجهك كله بالكمال

ثم اغسل ايديك واخرج للخطايا الثقال

ثم امسح الرأس أو بعضه ولو ما يزال

واغسل لرجليك والترتيب ختم الخلال

وله سنن فاز فاعلها بحسن المآل

ومن عليه حدث أكبر لزمه اغتسال

فليغسل الجسم كله لا يبقى خلال

ولينو فرض اغتساله عند صب الزلال

وينقض الوضو ما يخرج على أي حال

من القبل والدبر فاحفظ كفيت الخبال

كذاك للعقل بالنوم أو بغيره زوال

الا بنوم ممكن اليته بالمحال

ومس فرج آدمي أي شخص يقال

ببطن كفيك فاحفظ لا تقع في إختلال

كذا التقا بشرتي جنسين ولا شيء حال

مع كبروا جنبيه غيرسن أو سبال

فصل وشرط الصلاة الوقت مثل الزوال

للظهر علما يقينا لا بشك أو خيال

أوطنه باجتهاد صح واطلب حلال

ساتر لعورتك طاهر والتوجه قبال

البيت واحذر نجاسات المحل والمشال

أو البدن غير معفوا نظره في الطوال

وانو وكبر لا حرام وقم باستقال

والفاتحة فاقرها واحذر يكون ابتدال

حرفا بحرف ولو ضاد بظاء مشال

واركع ورض وانحنى بالظهر حتى تنال

راحتك ركبتك ثم ارفع إلى الإعتدال

ورض به واسجد إلى الأولى مع احتمال

بالرأس من غير حائل مع رفع السفال

ورض به واطرح الأعضا وخذ في السؤال

واجلس جلوسا ورض فيه وقل ما يقال

ثم اسجد أخرى كما الأولى وهذه كمال

لركعة ثم يفعل ما نواه مثال

وبعد يجلس ويتشهد على تم حال

ثم يصلي على الهادي حميد الخصال

ثم يسلم مع الترتيب في ذي الفعال

ثم السنن هاتها أجمع كفعل الرجال

واخلص وقم صلها لله جل جلال

خاشع وخاضع مع أفعالها والمقال

تدبر القول وافهم للمعاني الغوال

فليس لك من صلاتك غير ما أحصاه بال

واحذر تصلي لأجل الناس فهو وبال

وهو الرياء المحرم بالنصوص العوال

والقول بالعمد يبطلها ولو خاوذال

أوناسيا إن كثر تبطل كذلك توال

ثلاث حركات لو سهوا فخف ذا الجلال

كذلك الأكل والمشروب لو كالخلال

إن كان عمل وإلا بالكثير بتطال

كذا انكشاف لعوره ليس تستر بحال

كذا وقوع النجاسة ليس فورا تزال

وهو في العمر مره فاقضه بالكمال

ووقته بعد ما شوال يبدو الهلال

تحرم به وتقف عرفات بعد ليال

تسع مضت شهر ذي الحجه بعيد الزوال

واحلق وطف للإفاضة بعده السعي تال

وغير وقفتك فافعل عمرتك في المثال

وإنما الحلق تاليها فكن ذا اعتقال

وهات واجبه لا تهمل تقع في الوبال

احرم بكل لميقاته بتلك المحال

وقف بمزدلفه ساعة إذا الليل مال

وارم لعقبتكح يوم النحر للإنحلال

وبت ليالي منى بهامناك تنال

وارم لعقبتك يوم النحر للإنحلال

وبت ليالي منى بها مناك تنال

وارم الجمار الثلاث بعد ما الظل زال

وطف وداعا وهذا اجعله ختم الخصال

وغير هذى سنن فيها فضايل جزال

فمن ترك ركن ما حجه صحيح بحال

ومن ترك واجبا صح بغير جدال

لكن عليه الوبال والدم للاختلال

والستر للرأس والحائط حرم للرجال

والمرأة الوجه لا تستر وهاك خلال

عليهما الطيب مع دهن الشعر في محال

كالرأس مع لحية كذاك ظفر يزال

أو الشعر من جميع الجسم ثم البعال

وعقده وكذا القبلة وقتل الحلال

من صيد برىي مع الفديه بمثل أو بمال

وحفظك القلب واجب من معاصي ثقال

كذا الجوارح وهذا فرض عين يقال

فمن معاصيه شكه في العلى ذي الجلال

والأمن من مكره كذا القنوط لضال

من رحمة الله والكبر الكثير الوبال

كذا الريا والعجب بطاعة المتعال

وحقده والحسد للخلق إذ جانوال

يكره للمسلمين الخير بئس الخصال

والاستهانة بما عظمه محصي الرمال

كذاك اصرار عاصي ما تراجع وآل

وسوء ظن برب أو بخلقه تعال

والبخل بالواجب المفروض فعل النذال

كذاك تصغير ما الرحمن عظم مثال

تحقيره طاعة أو معصيه أو فعال

أو علما أو جنة أو نارا ومن محال

فلك ذلك معاصي موجبه للنكال

بل بعض ذلك كفر مدخل في الضلال

وطاعة القلب إيمان وتصديق بال

كذا يقين وإخلاص تواضع وقال

بالنصح للمسلمين والسخا واحتمال

والحسنب للظن والشكر العزيز المنال

على الهداية واسلام وكم من خصال

وللشعائر فعظم واتل عن كنت تال

واصبر على ما ابتلاك الله في كل حال

من فقر ومن أذى وضر فيك أو عيال

واصبر على طاعة المولى ودع للملال

وعن معاصيه وإلا هو اتنال الكمال

وثق برزقك من الله كما أوعد وقال

وابغض لدنياك والشيطان عاده وقال

ولا تطع نفس أمارة بسوء الخلال

واعلم بأن صلاح القلب عند الرجال

إن لا يحب سوى الله العلي ذي الجلال

وطاعته ورسوله والصحابة وآل

يرضى عن الله سبحانه بمر وحال

عليه في كل أحواله عظيم اتكال

يصير يلتذ بالطاعه ولاقط مال

في حبها يقطع القاطع وإن كان غال

هذه هي المنجيه والمسعده في المآل

ومن يكن قلبه يميل أدنى ميال

إلى الهوى فهو لا شك به اعتلال

على حسب ذاك من كثره ومن اقتلال

فصل معاصي الجوارح هاك فيها المقال

فالبطن يعصي بأكل السحت من أي مال

وشرب خمر ما يورث لعقلك خبال

وما يضر ولو كان العسل والزلال

ومن معاصي اللسان غيبة وهي قال

ذكرك أخاك بما يكره ولو كان زال

والشتم والسب والنمه بايغار بال

والكذب والإفك والبهتان شر الخلال

والعين تعصي بأن تنظر لغير الحلال

كالأجنبيات والعورات أو مع ميال

لأمرد والنظر مستحقرا شخص ذال

أو النظر في بيوت الغير لا باحتفال

والأذن تعصي إذا سمعت لقيل وقال

من كل ما لا يجوز قوله من ضلال

أو استماع المحرم من ملاهي النذال

واليد تعصي بنقص الكيل مما يكال

والوزن بل والخيانه والأذى والقتال

بغير حق وغيره من قبيح الفعال

والرجل تعصي بمشي في ذميم الخصال

كالمشي في ظلم مسلم لا بأخذ حلال

والفرج يعصي بأن يزني بأنثى أو رجال

أو كان باليد يستمني فكن ذا امتثال

أما معاصي البدن كله فاشيا طوال

منها الفرار من الزحف كبيره يقال

والعق للوالدين موجب للنكال

كذا قطيعه لارحام كعم وخال

والظلم للناس واعرف نحوها في المثال

يا رب يارب يا معطي العطايا الجزال

اختم بخير إذا جاالموت والانتقال

وهب لنا كل سؤال يا مجيب السؤال

وامنن بوال يقيم الشرع يا خير وال

وأيد الكل في حال وفعل وقال

لما تحب وترضى في الظواهر وبال

مع عافيه وسلامه في الدنا والمآل

واغفر وسامح بفضلك يا كثير النوال

وكف عنا إذايا كل مؤذ وزال

وصل ربي وسلم ماحدى بالجمال

على رسولك أبي القاسم مزيل الضلال

والآل والصحب والاتباع في كل حال

والحمدلله حمدا عد ذر الرمال