رأيت كتاب آفات اللسان

رأيت كتاب آفات اللسان

من الأحياء مقطوع اللسان

فقلت ماجرالك تقطعنه

وأنت أخو الفصاحة والبيان

فناداني لسان الحال منه

بأن الشر من هذا أتاني

وليس له دواء غير قطع

أو الأبعاد من إنس وجان

وإن قلت سأصمت في اختلاط

فهذا ليس يحصل بالأماني

وهل الإحصائده أكبت

لهذا الخلق في نار وران

وكم من كلمة لم يلق بالا

بها شخص رمته بالهوان

في الدنيا وفي الاخرى جميعا

فهل فطن سميع ذو جنان

يريد نجاته من قبل هلك

وفوت لادراك له بشان

يشمر في احتراز عن مناه

ولا يسلك سبيل ذوى التواني