ولما نأت داري وشطت مسافتي

ولما نأت داري وشطت مسافتي

جعلت كتابي نائبا عن زيارتي

إذا فاتني قرب الأحبة واللقا

ففي ذكرهم راحي وروحي وراحتي

فطورا أمثلهم وطورا بذكرهم

وطورا أناجيهم ببعث كتابتي

إذا لم يصبها وابل صيب الندى

فطل به برد لبعض حرارتي

هم القوم لا يشقى جليسهم بهم

محبهم يلحق بهم في القيامة

إذا لم أكن منهم فإني أحبهم

وإن صح حبي فهو أكبر كرامتي

فإن تقبلوني فهو فضل ومنة

وإن تحجبوني فهو كسب جنايتي

فلا لوم لا عتب عليكم لأنني

مقر باوزاري وكثر إساءتي

فبالله جودوا سادتي وتشفعوا

بإصلاح قلبي من فنون القساوة

إلهي بحق القوم من بتوبة

نصوح بها نحظى بنيل السعادة

وألفا صلاة ثم ألفا تحية

على المصطفى والآل ثم الصحابة