أحاط جودك بالدنيا فليس له

أحاط جودُك بالدُّنيا فليس له

إلا المُحيطُ مثالٌ حين يُعتَبرُ

وما حسبتُ بأن الكلَّ يحمُله

بعضٌ ولا كاملاً يَحويه مُختصَر

لم تَثْنِ عنك يداً أرجاءُ ضفَّته

إلا ومَّدت يداً أرجاؤُه الأَخر

كأنّما البحرُ عينٌ أنت ناظرُها

وكل شَطٍّ بأشخاص الوَرى شُفُر

تأتي البلادَ فتَنْدَى منك أوجهُها

حتى يقول ثَراها هل هَمَي المطر

ما القَفْر إلا مكانٌ لا تَحُلُّ به

وحيثُما سرْتَ سار البدوُ والحَضَر

الأرضُ داركُ فاسْلُك حيثُ شئتَ بها

هو المُقام وإن قالوا هو السّفَر