أطلت في الدهر تصعيدي وتصويبي

أطَلتُ في الدهر تصعيدي وتصويبي

ودهرُ ذي اللّب مضمارُ التجاريبِ

وربَّ أخرقَ لا يُهدَى إلى فمِهِ

أصابَ غرَّةَ مأمولٍ ومرغوب

وآفتي أدبٌ بادٍ فضيلتُهُ

من حيثُ يشفعُ لي قد صار يغري بي

كفى من اللحظ أني لا أنافسُ في

حظٍ وَمَخبُرتي تكفي وتجريبي

وقد أرى صوراً في الناسِ ماثلةً

أشيمها بين تحقيق وتكذيب

لما ملأتُ يدي منهم لأخبرهم

نفضتُ كفّي بأشباهِ اليعاسيب

بيضٌ وجوههمُ سودق ضمائرهم

فما حَصَلتُ على عُربٍ ولا نوب

الصدقُ أولى بمن يُبدي ضغينَتَهُ

لا تجعلِ الصدقَ في نعت الأصاحيب