وقفت بحيث تلحظك العوالي

وقفت بحيث تلحظك العوالي

وهنّ الى مواردها هيام

ولم يثبت من الأشياع إلا

شقيقك وهو صارمك الحسام

يمان في يدي ماض يمان

فلا نابي الغرار ولا كهام

ولم يحملك طرفك بل فؤاد

تعوّد أن يخاض به الحمام

ثبتّ به ثبات القطب لمّا

أدار رحاه خطب لا يرام

وعادتك الطعام فإن يخرّوا

جوادك بالطعان فما يلام

دعا للحرب كل سليل حرب

يخلِّفه عن الهيجا نظام

تعرّق لحمه واخضرّ جلداً

فهبّ مع الحسام به حسام

وجاء بعَظْلمِ الصحراء لوناً

ولكن ثبْتُ مفرقه ثغام

فلم يثن القنا ما بيّتوه

وتحت النّوم بأس لا ينام

مضوا في أمرهم سحراً ودارت

بما عقدوا من الحلف المدام

فردّوها على الشّفرات بيضاً

وحدّد في تعاطيها النّدام

وما أخذتهم الأسياف لكن

صواعق لا يبوح لها ضرام

إذا ما برقة برقت عليهم

فإن القطر أعضاد وهام

ستسألك النّساء ولا رجال

فحدّث ما وراءك يا عصام

وراقبها بأرضك طالعات

كما يهدي صواعقها الغمام

جياد تستفيد الفتح منها

ويفرق في مسارحه النّعام

أقمت لدى الوغى سوقاً فخذها

مناجزة وهوّن ما تسام

فإن شئت اللجين فثم سام

وإن شئت النظار فثمّ حام

سيعبد بعدها الظلماء لما

أبيح له بجانبها اكتتام

نضا أدراعه واجتاب ليلاً

يودّ لو انّه في الطول عام

وليس لو انّ الأيم السلاح

ولكن في ضمائره احتدام