يا نوم عاود جفونا طالما سهرت

يا نوم عاود جفوناً طالما سهرت

فإنّ باعث وجدي رقّ لي ورثى

عانقته وهلال الأفق مطّلع

فبات من كمدي حيران مكترثا

أنار لحظي طريقاً فوق عارضه

وكان هاروت في أثنائه نفثا

وكان للحسن سرّ فيه مكتتم

وشى به ناظري من طول ما بحثا

لام يدلّ على بلبال مبصره

ما زال يبعث وجدي كل ما انبعثا

من آل مُذْحِجَ لي شخص كَلِفْتُ به

لم ينقص العهد من ودّي ولا نكثا