طللان طال عليهما الأمد

طللانِ طالَ عليهما الأمَدُ
دثرا فلا علمٌ ولا نضَدُ
لبِسَا البِلَى فكأنّما وَجَدا
بعدَ الأحبّةِ مثلَ ما أجِدُ
حُيِّيتُما طللينِ حالُهما
بعدَ الأحبّةِ غيرَ ما عَهِدوا
إما طواكَ سُلُوُّ غانيةٍ
فهواكَ لا مَللٌ ولا فَنَدُ
إن كنتِ صادقةَ الهوى فرِدِي
في الحبِ منهليَ الذي أرِدُ
أدمي هَرَقتِ وأنتِ آمنةٌ
أم ليسِ لي عقلٌ ولا قَوَدُ
إن كنتِ فُتّ وَخانني سَبَبٌ
فلربّما لم يَحظَ مُجتَهشدُ
يا خيرَ منتسبٍ لمكرمةٍ
في المجد حيثُ تَبَحبَحَ العَدَدُ
في كلّ أنلُةٍ لراحتِهِ
نَوءٌ يَسُحُّ وعارضٌ حَشِدُ
واذا القَنَا رَعَفَت أسنّتُه
علَقاً وصُمُّ كعوبِها قِصَدُ
فكأنَّ ضَوءَ جبينهِ قَمَرٌ
وكأنّه في صَولةٍ أسَدُ
وكأنَّهُ رَوحٌ تُدَبِّرُنا
حركاتُه وكأنَّنا جَسَد
- Advertisement -