نفوس المنايا بالمنايا تشعب

نفوس المنايا بالمنايا تشعب

وكل له من مذهب الموت مذهب

نُراعُ لذكرِ الموتِ ساعةَ ذِكرِهِ

وتعترضُ الدنيا فلنهُو ونلعبُ

وآجالُنا في كلِ يومٍ وليلةٍ

الينا على غِرّاتِنا تتقَرَّبُ

أأيقنَ أنَّ الشيبَ ينعى حياتَه

مُدِرٌّ لأخلافِ الحطيئةِ مُذنِبُ

يقينٌ كأنَّ الشكَّ أغلبُ أمرِهِ

عليه وعرفانٌ الى الجهلِ يُنسَبُ

وقد ذَمّتِ الدنيا اليّ نعيمَها

وخاطبني أعجامُها وهو مُعرِبُ

ولكنَّني منها خُلِقت لغَيرها

وما كنتُ منه فهو عندي مُحَبّبُ