نم فقد وكلت بي الأرقا

نَم فقَد وكلتَ بي الأرَقا

لاهياً تُغري بِمَن عَشِقا

إنّما أبقيتَ من جَسدي

شَبَحاً غيرَ الذي خُلِقا

كنتُ كالنُقصَانِ في قَمَرٍ

ماحِقاً منه الذي اتسَقَا

وفتى ناداكَ مِن كَثَبٍ

أسعِرَت أحشاؤه حُرَقا

غَرِقَت في الدمعَ مُقلَتُه

فدَعا إنسانُها الغَرَقا

إنما عاقَبت ناظَره

إن أعادَ اللحظَ مُستَرِقا

ما لِمن تَمّت محاسِنه

أن يُعادي طرفَ من رَمَقا

لك أن تُبدي لنا حُسناً

ولنا أن نُعمِلَ الحدَقا

قدحَت كفّاكَ زَندَ هوىً

في سوادِ القلبِ فاحتَرَقَا