حسب الخليع ملجا

حَسبَ الخَليعِ مَلجا

رَوضٌ عَلى غَدير

وَقَهوَةٌ مُدارَه

أَنفاسُها عَبير

صَفراء بِنتُ دَنٍّ

بِالنورِ تَطلُع

يَنشقُّ كُلُّ دَجنٍ

عَنها وَيَنصَدِع

إِبريقُها يُغَنّي

وَالكَأسُ يَستَمِع

وَلا تَزالُ ترجى

لِلحادِثِ النَكير

لِلهَمِّ إِن أَثارَه

بَينَ الحَشا مُنير

هَلِ الكُؤوس راحَه

لِذي بَلابِل

يا واحِدَ المَلاحَه

بَعدَ اِبنِ راحِل

هذي النَوى مُباحَه

فَاِحفَظ وَسائِلي

ما لِلكَئيبِ مَنجى

إِذ باتَ في سَمير

قَلبٌ يَشُبُّ ناره

في أَدمُعٍ تَفور

قَد مِلت كُلَّ مَيلٍ

لِجانِبِ الصبا

وَيلٌ وَأَيُّ وَيلٍ

لِكُلِّ مَن صَبا

أَعيا عَليّ لَيلي

شَرقاً وَمَغرِبا

كَواكِب تُزجى

تُزاحِفُ الكَسير

فَهُنَّ في اِستِدارَة

وَاللَيلُ كَالأَسير

مَلكٌ لَهُ جُنود

مِن طَرفِهِ الكَحيل

أَلحاظُهُ تَرود

في هذِهِ العُقول

وَريقُهُ البرود

وَخَدُّه الأَسيل

راح تَقل فَلجا

كَالدُرِّ في النُحور

وَنور جلّنارَه

في سَوسَنٍ نَضير

لَمّا نَأَيتَ عَنّي

وَبِتّ مُكمَدا

عَلَّلت بِالتَمَنّي

قَلباً مُفردا

وَإِذ قَرُبتَ مِنّي

غَدَوتَ مُنشِدا

بُشرى لِكُلِّ مَن جا

بِإِقبالِ الوَزير

أَن يُعطى مِن بِشارَه

ما يُعطى البَشير