حي الوجوه الملاحا

حَيِّ الوُجوهَ المِلاحا

وَحَيِّ نُجلَ العُيون

هَل في الهَوى مِن جُناحٍ

أَو في نَديمٍ وَراح

رامَ النَصوحُ صَلاحي

وَكَيفَ أَرجو صَلاحاً

بَينَ الهَوى وَالمُجونِ

أَبكى العُيونَ البَواكي

تِذكارَ أُختِ السماكِ

حَتّى حَمام الأَراكِ

بَكى بِشَجوي وَناحا

عَلى فُروعِ الغُصونِ

أَلقى إِلَيها زِمامَه

صَبٌّ يُداري غَرامَه

وَلا يُطيقُ اِكتِتامَه

غَدا بِشَوقٍ وَراحا

ما بَينَ شَتّى الظُنونِ

يا غائِباً لا يَغيبُ

أَنتَ البَعيدُ القَريبُ

كَم تَشتَكيكَ القُلوب

أَثخنتهُنَّ جِراحاً

فَاِسأَل سِهامَ الجُفونِ

يا راحِلاً لَم يودّع

رَحَلتَ بِالأُنسِ أَجمَع

وَالفَجرُ يُعطي وَيَمنَع

مَرَت عَينَيكَ الملاحا

سِحر وَما وَدَّعوني