صادني ولم يدر ما صادا

صادَني وَلَم يَدرِ ما صادا

شادِن سبى اللَيثَ فَاِنقادا

وَاِستَخَفَّ بِالبَدرِ أَو كادا

يا لَهُ قَد ضَمَّ بِالغُصنِ إِزرارَه

وَبِالحقفِ زِنارَه

لَو أَجازَ حُكمي عَلَيه

لَاِقتَرَحتُ تَقبيلَ نَعلَيه

لا أَقولُ أَلثِمُ خَدَّيه

أَنا مَن يُعظِّم وَاللَهِ مِقدارَه

وَيلزمُ إِكبارَه

يا سِماك حَسبُكَ أَو حَسبي

قَد قَضيتُ في حُبِّكُم نَحبي

وَاِحتَسَبتُ نَفسي في الحُبِّ

إِنَّها نَفسٌ لِذا الحُبِّ مُختارَه

وَبِالسوءِ أَمّارَه

عارَضَ الفُؤاد بِأَشجانِه

وَمَضى عَلى حُكمِ سُلطانِه

فَاِنبَرَيتُ في بَعضِ أَوطانِه

تارَة أُقبِّل في التُربِ آثارِه

وَأَندبُهُ تارَه

أَيُّها المُدل بِأَجفانِه

كَم وَفيت وَالغَدرُ مِن شانِه

وَأَقولُ في بَعضِ هِجرانِه

وَعَلش حَبيب قَطَعت الزِيارة

وَعَينَيكَ سَحّارَه