كل له هواك يطيب

كُلٌّ لَهُ هَواكَ يَطيبُ

أَنا وَعاذِلي وَالرَقيبُ

أَما أَنا فَحَيثُ تَشاءُ

هَجرٌ وَلَوعَةٌ وَعَناءُ

يا وَيلَتاه مِمّا أَساءُ

قَتَلتَني وَأَنتَ الطَبيبُ

فَأَنتَ لي عَدُوٌّ حَبيبُ

لِلَّهِ عَيشي ما أَمَرّا

لَقَد شَقيتُ سِرّاً وَجَهرا

دَمعي جَرى فَصارَ بَحرا

وَاِستَبطَنَ الضُلوعَ لَهيبُ

ذابَت بِحرِّهِ وَتُذيبُ

ما لي بِمُقلَتَيكَ حَويلُ

وَلا إِلى رِضاكَ سَبيلُ

يا مَن يَحولُ فيما يَقولُ

أَشكو النَوى وَأَنتَ قَريبُ

أَمرٌ كَما تَراهُ عَجيبُ

لَم يَدرِ عاذِلي وَرَقيبي

أَنَّ الهَوى أَخَفُّ ذُنوبي

وَأَنتَ يا عَذابَ القُلوبِ

كَم تَشتَكي إِلَيكَ القُلوبُ

وَأَنتَ مُعرِضٌ لا تُجِيبُ

قالَت سماكَ أَنتَ مَلولُ

فَقُلتُ وُدّكَ المُستَحيلُ

فَأَنشَد النَصوحُ يَقولُ

مَن خانَ حَبيب اللَه حَسيب

اللَه يعاقبهُ أَو يُثيب