ما للموله من سكره لا يفيق

ما لِلمَولَّهِ مِن سُكرِهِ لا يُفيق

يا لَه سَكران

مِن غَيرِ خَمرٍ يا للكَئيبِ المَشوق

يَندُبُ الأَوطان

هَل تُستَعادُ أَيّامُنا بِالخَليج

وَلَيالينا

إِذ يستَفادُ مِنَ النَسيم الأَريج

مِسكَ دارينا

وَإِذ يَكادُ حُسنُ المَكانِ البَهيج

أَن يُحيينا

نَهرٌ أَظَلَّهُ دوحٌ عَلَيهِ أَنيق

مورِق الأَفنان

وَالماءُ يَجري وَعائِمٌ وَغَريق

مِن جَنى الرَيحان

أَو هَل أَديب يَحيي لَنا بِالغروس

ما كانَ أَحلى

مَعي الحَبيبُ وَصافِيات الكُؤوس

فَاِسقِني وَاِملا

عَيشٌ يَطيب وَمَنزَهٌ كَالعَروس

عِندَما تجلى

عَيشٌ لَعَلَّهُ يَعودُ مِنهُ فَريق

كَالَّذي قَد كان

أَضغاثُ فِكرٍ تَحدو بِهِ وَتَسوق

هذِهِ الأَلحان

يا صاحِبيّا إِلى مَتى تَعذِلاني

أَقصِرا شيّا

قَد مِتُّ حَيّاً وَالمُبتَلى بِالغَواني

مَيِّتٌ حَيّا

جَنى عَليّا عَذبَ اللَمى وَالمَعاني

عاطِرٌ رَيّا

هِلالٌ كُلُّهُ غَزال إِنسٍ يَفوق

سائِرَ الغِزلانِ

يا لَيتَ شِعري هَل لي إِلَيهِ طَريق

أَو إِلى السلَوان

مَن يَميلُ كَأَنَّهُ في التَثَنّي

غُصنُ البانَه

خَلقٌ جَميلٌ عَلَيهِ مِن كُلِّ حُسنٍ

رَونَقٌ زانَه

خودٌ تَقول لَيسَت كَأُخرى تُغَنّي

وَهيَ سَكرانَه

نَعَم ياللَهِ يَعشَقُني وَأَنا عَشيق

وَنَحنُ صِبيان

لَس بِاللَهِ نَدري دَع كُلَّ حَد مَعَ رَفيق

إِش يَكونُ إِن كان