نبه الصبح رقدة النائم

نَبَّه الصُبحُ رَقدَةَ النائِمِ

فَاِنتَبه لِلصبوح

وَأَدِر قَهوَةً لَها شان

ذاتُ عُرفٍ يَفوح

يا حُميّا الكُؤوسِ لا جَفَّت

مِنكَ أَرضُ الكَريم

وَلَك الخَيرُ كُلَّما اِلتَفَّت

وَرَقاتُ الكُروم

وَلَعَمري لَنِعم ما حَفَّت

بِبَنانِ النَديم

هاتِها قَبلَ بكرَة اللائِمِ

وَرَواحِ النَصيح

وأَدر أَنَّ العَذولَ شَيطانٌ

يغتَدي وَيَروح

يا أَخي قَد نَبَذت سُلطاني

وَخِلتُ العذار

إِنَّما أَضلُعي وَأَجفاني

بَينَ ماءٍ وَنار

رَبِّ إِنَّ الهَوى تَولّاني

رَبِّ أَينَ الفِرار

جُملَةَ الأَمرِ إِنَّني هائِم

بِغَزالٍ مَليح

فَدَعِ العاذِلينَ لا كانوا

إِنَّ حُبّي صَحيح