هل لقلبي قرار

هَل لِقَلبي قَرار

وَالأَحِبَّةُ ساروا

رَواحا

يا فُؤادي عَزاء

كانَ ما اللَهُ شاء

هَل تَردّ القَضاء

فَلتُوالِ الدُعاء

أَن يرد القِطار

فَيَعودُ المَزار

سَراحا

كَتَموا الاِرتِحالا

عَن كَئيبٍ نَكالا

ثُمَّ زَمّوا الجمالا

وَعَلوها الجمالا

حَيثُ ساروا أَناروا

وَاللَيالي أَصاروا

صَباحا

إِذ نَأَوا بِاِرتِحال

وَسَروا بِالهِلال

طالِعاً في كَمال

مِن سُتورِ الحِجال

لَيتَ أَنّي جار

لَهُم ما النَهار

أَلاحا

تَرَكوا بِالمَغاني

هائِمَ القَلبِ عانِ

مُغرَماً بِالأَماني

نادِباً لِلحِسان

مُفرَداً لا يُزارُ

أَوحَشَتهُ الدِيارُ

فَناجا

لا أُسمّي حَبيبي

خَوفَ واشٍ رَقيبِ

يا عَليم الغُيوبِ

أَنتَ تَدري الَّذي بي

قَلبي المُستَطار

خانَهُ الاصطِبار

فَباحا

إِن نَأوا بِفُؤادي

وَتوخّوا بِعادي

وَأَراحوا رُقادي

يا إِلهَ العِباد

لَقّهِم حَيثُ ساروا

أَنجَدوا أُمَّ أَغاروا

نَجاحا