يا صاحبي نداء مغتبط بصاحب

يا صاحِبَيَّ نِداء مُغتَبِطٍ بِصاحِب

لِلَّهِ ما أَلقاهُ مِن فَقدِ الحَبائِب

قَلبٌ أَحاطَ بِهِ الهَوى

مِن كُلِّ جانِب

أَي قَلب هائِمٍ

لا يَستَريحُ إِلى اللَواحي

يا مَن أُعانِقُهُ بِأَحناءِ الضُلوع

وَأُقيمُهُ بَدَلاً مِنَ القَلبِ الصَديع

أَنا لِلغَرامِ وَأَنتَ لِلحُسنِ البَديع

وَكَلامُ اللائِم

شَيءٌ يَمُرُّ مَعَ الرِياح

أَنحى عَلى رُشدي وَأَفقَدَني صَلاحي

ثَغرٌ ثَنى الأَبصارَ عَن نورِ الأَقاحِ

يُسقى بِمُختَلِطَينِ مِن مِسكٍ وَراح

كَالحَبابِ العائِم

في صَفحَةِ الماءِ القراح

مَن لي بِهِ صُبحاً تَجَلّى بِالظَلام

عَلقت مِن وَجناتِهِ بِدر التَمام

وَعَلِقتُ مِن أَعطافِهِ لدنَ القَوام

كَالقَضيبِ الناعِمِ

لَم يَستَطِع حَملَ الوِشاح

حَمّلتَني في الحُبِّ ما لا يُستَطاع

شَوقاً يُراعُ لِذِكرِهِ مَن لا يُراع

بَل أَنتَ أَظلَمُ مَن لَهُ أَمرٌ مُطاع

وَمَع أَنَّكَ ظالِمي

أَنتَ مُنايَ وَاِقتِراحي