أخذت قلوب الكافرين مهابة

أخذت قلوبَ الكافرين مهابةٌ

فعقولهم من خوفها لا تعقلُ

حسبوا البروق صوارماً مسلولةً

أرواحهم من بأسها تتسلّلُ

وترى النجوم مناصلاً مرهوبةٌ

فيفرُّ منها الخائف المتنصّلُ

يا ابن الألى إجمالهم وجمالهم

شمسُ الضحى والعارض المتهلّلُ

مولايّ لا أحصي مآثرك التي

بجهادها يتوصّلُ المتوسِّلُ

أصبحتُ في ظل امتداحك ساجعاً

ظلُّ المنى من فوقهِ يتهدّلُ

طوّقته طوق الحمائم أنعماً

فغدا بشكرك في المحافل يهدلُ

فإليك من صون العقول عقيلةً

أهداكها صَنَعٌ أغرُّ محجَّلُ

عذراء راق الصنعَ رونقُ حسنها

فغدا بنظم حُليّها يتكلَّلُ

خيرتها بين المنى فوجدتها

أقصى مُناها أَنّها تُتَقَبَّلُ

لا زلت شمساً في سماء خلافة

وهلالك الأسمى يتم ويكملُ