أعلامك الحمر فوق السفن خافقة

أعلامُك الحمر فوق السُّفْن خافقة

وريح سعدك تجريها على قَدَرِ

ما إن رفعت قِسيَّ السُّفُن في وطن

إلا ونلت قصيّ السؤال والوطر

قالوا السفائن فوق البَرّ ذا عجب

من غير بحر ولا موج ولا غَرَرِ

فقلت آثار مولانا التي سفرت

لنا العناية عن آياتها الكُبَرِ

تجري بريح سعود في بحار ندى

تُغني بنائك عن بحر وعن مطرِ

لله يوم عجيب الصنع ذو أثر

مُحجَلٌ رائق الأوضاح والغُرَرِ

استبشر الناس فيه بالصنيع وقد

تضمّن البشر في وردِ وفي صَدَرِ

زجرتُه بشفاء قد أتاك كما

يُرضي علاك جميل الخُبر والخَبر

إذا شكوتَ فكلّ الكون ذو وصبٍ

فأنت منه مَكان السمع والبصرِ

ومن شكا بأليم الوجد في بصر

فقد تعوّد غير السُّهد والسَّفر

فَأَسْأَلُ اللهَ ربَّ العرش من لُطُفٍ

يسري إليك بها أنعام مقتدرِ

وأن يُدافع عن ذات بحُرمتها

تعوّد الخلقُ لطف الله في القدرِ