أمولاي يا ابن السابقين إلى العلا

أمولايَ يا ابن السابقين إلى العلا

ومن نصروا الدين الحنيفيَّ أَوْلاَ

غنيتَ بنور اله عن كلّ زينةٍ

وأُلبِستَ من رضوانه أشرف الحلى

وقارُكَ زادَ الملك عزاً وهيبةٌ

وسوَّغه في رحمة الله منهلا

ويا شمس هَدْيِ في سماء خلافةٍ

وأبناؤه الزُّهرُ المنيرةُ تجتَلَى

تبارك من أبداك في كلِّ مظهر

جميلاً جليلاً مستعاذاً مؤمَلا

فيُخجلُ منك الشمسَ شمسُ هدايةٍ

ويحسُدُ منك البدرُ بدراً مكمَّلا

إذا أنت ألبست الزمان وآلهُ

ملابس عزٍّ ليس يدركها البلى

وطوَقْتَ أجياد الملوك أيادياً

وتوْجتهم بالفخر تاجاً مكلْلاَ

فما شئت فالبَسْ فالمُشاهدُ قائلٌ

تبارك ما أبْهى وأسْنى وأَجْملاَ

ألاَ كلُّ من صلّى وضحّى ومن دعا

ومدَّ يدَيْهِ ضارعاً متوسِّلا

وُجُودُكَ شرٌ في حصولِ قَبوله

وَجُودُك أَثْرى كفَه فتنفَّلاَ