طعامك من دار النعيم بعثته

طعامُك من دار النعيم بعثْتَهُ

فشرَفتَه من حيث أدري ولا أدري

بهضبة نعمى قد سمونا لأوجها

فصِدْنا بأعلاها الشّهيَّ من الطَّيرِ

وقوراءَ قد دُرْنا بهالة بدرها

كما دارت الزُهرُ النجومُ على البدر

وقد حُمِلَتْ فوق الرؤُوس لأنها

هديَّة مولى حلّ في مفرق الفخر

فما شئت من طعم زكيِّ مهنِّاً

وما شئت من عَرْف ذكي ومن نشر

فلو أنها قد قُدِّمتْ لخليفةٍ

لأَعْظمها قَدْراً وبالغ في الشكر

وكم لك من نُعمى عليّ عميمةٍ

يقلُّ لأدناها الجميلُ من الذكر

فلا زلت يا مولى الملوك مُبَلَّغاً

أمانيَّ ترجوها إلى سالف الدهرِ