لقد زادني وجدا وأغرى بي الجوى

لقد زادني وجداً وأغرى بيَ الجوى

ذُبالٌ بأذيال الظلام قد الْتفَّا

تشير وراء الليل منه بنانَةٌ

مخضّبةٌ والليل قد حجب الكفَّا

تلوح سناناً حين لا تنفح الصَّبا

وتبدي سواراً حين تَثْني له العطفا

قطعت به ليلاً يطارحني الجوى

فآونَةً يبدو وآونةٌ يخفَى

إذا قلتُ لا يبدو أشالَ لسانَه

وإن قُلْتُ لا يخفى الضياءُ به كَفَّا

إلى أن أفاقَ الصبحُ من غمرة الدُّجى

وأهدى نسيمُ الرّوض من طيبه عَرْفَا

لك اللهُ يا مصباحُ أَشْبَهْتَ مهجتي

وقد شَفَّها من لوعةِ الحبِّ ما شفَّا