لك في الخلافة مظهر لا يفرع

لك في الخلافة مظهرٌ لا يُفْرَعُ

من دون مرقبِهِ النجومُ الطُلَّعُ

يا أيها الملك الذي أيامه

غرَرٌ بوجه الدهر لا تتقنعُ

سبحانَ من حَلاَّكَ بالخلق الرضا

وكساك منه حُلّةً لا تخلعُ

أما المدام فدمتَ تُطلع شمسَها

بين البدور وشمس وجهك تسطعُ

أغْنَيْتَني عنها بخمر بلاغة

فالطيبُ من نفحاتها يَتَضَوْعُ

بَوَّأَتَني من عزّ نظمك روضةٌ

طاب الجنى منها ولذّ المشْرَعُ

وأريتني جنح الدّجُنَّةِ غرةً

فالنور من قسماتها يتطلعُ

يعنو لها البدر المنير وقد علا

والبدر تاج بالنجوم مُرَصَّعُ

فاتحتني منها بخمس ولائدٍ

لتُعيذها من كل عين تلفَعُ

قَبّلتُها ألْفاً وبتُّ لربِّها

أدعو له حتّى الصباح وأضْرَعُ