يا أيها الملك الذي أيامه

يا أيها الملك الذي أيامُهُ

غُرَرٌ تلوح بأوجه الأعصارِ

قد زارك العيد السعيد مبشْراً

فاسمح لألف منهم بمزارِ

لما ازدَهته عواطفٌ ألطفتها

عطف الإله عليك عطف سوارِ

فأتى يؤمم منك هدْياً صالحاً

كي يستمدْ النور بعد سرارِ

وأتاك بسحب ذيل سُحب أغدقت

تُغري جفون المزن باستعبارِ

جادتْ بجاري الدمع من قطر الندى

فرعى الربيع لها حقوق الجارِ

فأعاد وَجْه الأرض طلقاً مشرقاً

متضاحكاً بمباسم النوّارِ

لما دعاك إلى القيام بسنة

حكَّمْتَ داعي الجود والإيثارِ

فأقضت فينا من نداك مَواهباً

حسنت مواقعها على التكرارِ

فاهنأ بعيد عاد يشتمل الرضى

جذلان يرفلُ في حلى استبشارِ