ألا ليت شعري هل لمافات مرجع

ألا ليت شعري هل لمافات مرجع

ألا زورة تروي الغليل وتنقع

ألا سلوة تشفي الفؤاد من الجوى

وتبرئه إني من الوجد موجع

ألا لب لي إلا تجلد برهة

ألا حال لي إلا الأسى والتفجع

نشدتك بالحسن الذي راع سحره

فؤادي وبالعقل الذي ليس يرجع

يمين يطير اللب عند سماعها

وينثى إلي الطرف بالدم يدمع

وبالدم يغلي في عروقي والجوى

وباليأس والنفس التي ليس تطمع

وبالشجن المضني وبالسهد والأسى

وبالأمل الذاوي الذي ليس ينفع

وبالحب إلا ما كبت حواسدي

وأخرست عذالاً لهم فيك مطمع

وعدت إلى العهد الحميد لو أنه

إذا ما دعاك الشيق الصب تسمع

ولا تك مبكي للفؤاد ومجزعاً

وأنت له حالٍ من الروض ممرع

أرى ورق الآمال يذوي فروه

بقربك إن القرب لليأس مصرع

ومرني إذا ما شئت أحيا وإن تشأ

فمرني أمت إني لما اخترت طيع

ألا واستنى خمراً بعينك أنها

وإن أسقمت أشفى لدائي وأتجمع

وإلا فقبل كأس خمر وعاطني

لأشرب فيها قبلةً حين أكرع