أمقلدا جيدي بعقد نظامه

أمقَلِّداً جيدي بِعقدِ نِظامهْ

وَمَشنِّفاً سَمعي بَدُرِّ كَلامهْ

وَمُنزِهاً طَرفي بِرَونَقِ حبرِهِ

لَما تَجلَّى النُورُ ضِمنَ ظَلامِهْ

وَمنبِّهاً فكري بِحُسنِ قَريضهِ

وَأَنا المطاش بسحره وَمَدامِهْ

أَفدي الهِلال الكامِل النُور الَّذي

في صَدرِ غرَّتهِ وَفى بِتمامِهْ

أَهدى إليَّ عَروسَ نَظمٍ قَد جَلت

وَجهاً رَأَيتُ الحسنَ تحتَ لِثامِهْ

عَربيةٌ نَزَلَت عَليَّ فهيَّجت

في الحَيِّ صَبوةَ شَيخِهِ وَغُلامِهْ

بَثَت مِن الأَشواقِ ما لَم يُعدِنِي

مِما لَقَد شَعَرَت بَحرِّ ضَرامِهْ

شَوقٌ عَلى الذِكرى يَهِيجُ فَيَنثَني

قَلبي رَهينَ هُيامه وَسقامِهْ

هَذا كِتابُ مُتَيَّمٍ أَلقى بِهِ

نيرانَ صَبوتِهِ وَبَردَ سَلامِهْ

طُوِيَتْ عَلى قَلبي صَفائحُ طِرسِهِ

وَسَوادُ عَيني كانَ مسكَ خِتامِهْ