قف عند قبر توارت فيه ذات تقى

قف عِندَ قَبرٍ تَوارَت فيهِ ذاتُ تُقى

أَبكَت بَنِي عَكةٍ حُزناً لِمَسراها

كَريمةٌ صَرَفَت في الخَيرِ مَدَّتَها

وَأَخلَصَت في رِضى الرَحمَنِ مَسعاها

هَذِهْ نَزيلةُ بَيروتَ الَّتي جرَحَت

قِدَماً بِسَيفِ دِمِشقٍ حينَ طَغواها

ثَلاثةٌ خَلَّفتهُم في دِمائِهِمُ

وَكَم دَمٍ سَفَكَت في النَوحِ عَيناها

حَتّى قَضَت وَمَضَت نَحوَ النَعيم وَقَد

فازَت بِراحَتِها في دارِ مَولاها

وَإِن تقلا لَقَد عَمّت مُؤرخة

سَحائِبُ اللُطفِ وَالرِّضوان مَثواها