مضى الفاضل الحبر الزويني عاجلا

مَضى الفاضلُ الحَبرُ الزوينيُّ عاجِلاً

فَأَبكى رُبَى لُبنانَ يَومَ مِضِيِّهِ

مِنَ الفاعِلي الإِحسانِ ما أَنْفكَّ دَأبُهُ

إِلى أَن جَرى في الناسِ صَوتُ نَعيِّهِ

كَأَنَّ لُويساً لَم يَكُن قَطُّ مَلجأٌ

لَذي البُؤسِ مِن داني الذُرا وَقَصِيِّهِ

وَلا كَوكَباً لِلرُشدِ يُهدى بِرأيهِ

وَلا مَنهلاً للعلمِ يُشفى بِرِيِّهِ

كَريمٌ قَضى في طاعةِ اللَهِ عُمرَهُ

وَنفَعَ الوَرى في صُبحِهِ وَعَشِيِّهِ

وَفارقَ دُنياهُ إِلى اللَهِ ظافِراً

لَدَيهِ بِبادي لُطفِهِ وَخَفيِّهِ

فَاقبلَ تأريخي يُنادي مُبَشِّراً

كَريمٌ لَدى الرَحمنِ مَوتُ صَفيِّهِ