هذا مقام اليازجي فقف به

هَذا مَقامُ اليازجِيِّ فَقِف بِهِ

وَقُلِ السَلامُ عَلَيكَ يا عَلَم الهُدى

حرمٌ تحُجُّ إَلَيهِ أَربابُ الحِجَى

أَبَداً وَتَدعو بِالمَراحِمِ سَرمَدا

هُوَ مَغربُ الشَمسِ الَّتي كَم أَطلَعَت

في شَرقِ آفاقِ البَلاغةِ فَرَقَدا

فخرُ النَصارَى صاحبُ الغررِ الَّتي

ضَرَبَت عَلى ذِكرى البَديعِ وَأَحمَدا

هَذا عِمادُ العلمِ مالَ بِهِ القَضا

فَأَمالَ رُكناً لِلعُلومِ مُشَيَّدا

أَمسى تِجاهَ البَحرِ جانبَ تُربةٍ

هِي مَجمَع البَحرينِ أَشرَفَ مُجتَدى

فَعَلَيكَ يا ناصيفَ خَيرُ تَحيةٍ

طابَت بِذكرِكَ حيثُ فاحَ مردِّدا

لَو أَنصَفَتكَ النائِباتُ لَغَيَّرَت

عاداتها وَوَقَتكَ حادثةَ الرَدَى

تَتَنزَّلُ الأَملاكُ حَولكً بِالرِّضى

وَيَجود فَوقَكَ باكِراً قَطرُ النَدى

وَجَميلُ حَظِّكَ في الأَعالي رَحمة

أَرِّخ وَذكرُك في الصَحائفِ خَلَّدا