هذه فتاة بني يوسف قد فتكت

هَذِهْ فَتاةُ بَنِي يوسُفَ قَد فَتَكَت

بِها المَنايا فَناحَ الدَهرُ يُوسُفَها

في سِنِّ إحدى وَعشرين اِنطَوَت أَسَفاً

كَزَهرةٍ راحَتِ الأَقدارُ تَقطِفُها

قَد فارَقَت دارَ إبراهيمَ راحلةً

عَن آلِ أَيوبَ وَالأَشجانُ تَردِفُها

وَغادَرَت طِفلَها في المَهدِ مُنتَحِباً

يَبكي عَلَيها وَلَكن لَيسَ يَعطفُها

مَضَت إِلى رَبِّها الغَفّارِ مُسرِعَةً

لَمَّا دَعاها فَلَم يَلبَث تَوَقُّفُها

لِذاكَ تاريخَها نادَى مُسَطِّرُهُ

سُلطانةٌ بَينَ جُندِ العَرشِ مَوقِفُها