أرى الدهر ينسيني أحاديث جمة

أَرى الدَهرَ يُنسيني أَحاديثَ جَمَّةً

أَتَت مِن صَديقٍ أَو عَدوٍّ يُشيعُها

وَلَم يُنسِنيها الدَهرُ إِلّا وَذِكرُها

بِحَيثُ تَحَنَّت دونَ نَفسي ضُلوعُها

وَإِن لَم يَكُن مِنها لَنا غَيرُ ذَكرَةٍ

وَقَولٍ لَعَلَّ الدَهرَ يَوماً يُريعُها

فَقَد أَحرَزَت مِنّي فُؤاداً مُتَيَّماً

وَعَيناً عَلَيها لا تَجِفُّ دُموعُها

أَتَنسينَ أَيّامي وَأَيّامَكِ الَّتي

إِذا ذَكَرَتها النَفسُ كادَت تُذيعُها