أفي طلل قفر تحمل آهله

أَفي طَلَلٍ قَفرٍ تَحَمَّلَ آهِلُهْ

وَقَفتَ وَماءُ العَينِ يَنهَلُّ هامِلُهْ

تُسائِلُ عَن سَلمى سَفاهاً وَقَد نأَت

بِسَلمى نَوىً شَحطٌ فَكَيفَ تُسائِلُهْ

وَتَرجو وَلَم يَنطِق وَلَيسَ بِناطِقٍ

جَواباً مُحيلٌ قَد تَحَمَّل آهِلُهْ

وَنؤيٌ كَخَطِّ النونِ ما إِن تَبينُهُ

عَفتَهُ ذُيولٌ مِن شَمالٍ تُذايلُهْ

فَقُل للسَريِّ الواصِلِ البرِّ ذي النَدى

مَديحاً إِذا ما بُثَّ صُدِّقَ قائِلُهْ

جَوادٌ عَلى العِلّاتِ يَهتَزُّ لِلنَدى

كَما اِهتَزَّ عَضبٌ أَخلَصَتهُ صَياقِلُهْ

نَفى الظُلمَ عَن أَهلِ اليَمامَةِ عدلُهُ

فَعاشوا وَزاحَ الظُلمُ عَنهُم وَباطِلُهْ

وَناموا بأمنٍ بَعدَ خَوفٍ وَشِدَّةٍ

بسيرَةِ عَدلٍ ما تُخافُ غَوائِلُهْ

وَقَد عَلِمَ المَعروفُ أَنَّكَ خِدنُهُ

وَيَعلَمُ هَذا الجوعُ أَنَّكَ قاتِلُهْ

بِكَ اللَهُ أَحيى أَرض حَجرٍ وَغَيرَها

مِن الأَرضِ حَتّى عاشَ بالبَقلِ آكلُهْ

وَأَنتَ تُرَجّى لِلَّذي أَنتَ أَهلُهُ

وَتَنفَعُ ذا القُربى لَدَيكَ وَسائِلُهْ