إن سليمى والله يكلؤها

إِنَّ سُلَيمى وَاللَهُ يَكلَؤُها

ضَنَّت بِشَيءٍ ما كانَ يَرزَؤُها

وَعَوَّدَّتني فيما تُعَودُِّني

أَظماءَ وَردٍ ما كنتُ أَجزَؤُها

وَلا أَراها تَزالُ ظالِمَةً

تُحَدِثُ لي نَكبَةً وَتَنكؤُها

وَتَزدَهيني من غَيرِ فاحِشَةٍ

أَشياءُ عَنها بالغَيبِ أنبؤُها

لَو تُهنِيَ العاشِقينَ ما وَعَدَت

لَكانَ خَيرَ العِداةِ أَهنؤُها

شَبَّت وَشَبَّ العَفافُ يَتبَعُها

فَلَم يُعَب خِدنُها وَمَنشَؤُها

وَبَوَّأَت في صَميم مَعشَرِها

فَنَمَّ في قَومِها مُبَوَّؤُها

خَودٌ تُعاطيكَ بَعدَ رَقدَتِها

إِذا يُلاقي العُيونَ مَهدَؤُها

كأساً بفيها صَهباءَ مُعرِقَةً

يَغلو بِأَيدي التِجار مَسبَؤُها