دع البخلاء إذا شحوا وضنوا

دعِ البخلاءَ إذا شحوا وضنوا

وذكرى وصل غانية كنود

وأهد اليوم منك مُحَبَّرات

إلى عمران واقدم بالسُّعُودِ

إلى متخيّر الأعراق يحوي

طريف المكرمات مع التليدِ

أشم يراجع الجادون منه

عطاءً ليس بالكدر الزَّهيدِ

سَتَكفيكَ الحَوائِجُ إِن أَلَمَّت

عَلَيكَ بصَرفِ مَتَلافٍ مُفيدِ

فَتىً يَتَحَمَّلُ الأَثقالَ ماضٍ

مُطيعٌ جَدُّهُ آلُ الأسيدِ

حَلَفتُ لأمدَحَنَّكَ في مَعَدٍّ

وَذي يَمَنٍ عَلى رَغمِ الحَسودِ

بِقَولٍ لا يَزالُ وَفيهِ حُسنٌ

بِأَفواهِ الرُواةِ عَلى النَشيدِ

لأرجَعَ راضياً وَأَقولَ حَقّاً

وَيَغبِرُ باقيَ الأَبَدِ الأَبيدِ

وَقَبلَكَ ما قَدَحتُ زِنادَ كابٍ

لأُخرِجَ وَريَ آبيَةٍ صَلودِ

فَأَعياني فَدونَكَ فاِعتَنيني

فَما المَذمومُ كالرَجُلِ الحَميدِ

وَكانَ كَحَيَّةٍ رُقيَت فَصَمَّت

عَلى الصادي برُقيَتِهِ المُعيدِ

فَأُقسِمُ لا تَعودُ لَهُ رِقائي

وَلا أُثني لَه ما عشتُ جيدي