فإلا توات اليوم سلمى فربما

فَإِلّا تواتِ اليَومَ سَلمى فَرُبَّما

شَرِبنا بِحَوضِ اللَهوِ غَيرِ المُرَنَّقِ

فَدَعها فَقَد أَعذرَت في ذِكرِ وَصلِها

وَأَجرَيتَ فيها شأوَ غَربٍ وَمَشرِقِ

وَلَكِن لِعَبدِ اللَهِ فاِنطِق بِمَدحَةٍ

تُجبِرُكَ مِن عُسرِ الزَمانِ المُطَبَّقِ

أَخٌ قُلتُ للأدنينِ لَمّا مَدَحتُهُ

هَلُمُّوا وَساري اللَيلِ مِنَ الآنَ فاِطرُقِ

شَديدُ التأنّي في الأُمورِ مُجَرِّبٌ

مَتى يَعرُ أَمرُ القَومِ يَفرِ وَيَخلُقِ

تَرى الخَيرَ يَجري في أَسِرَّةِ وجهِهِ

كَما لألأت في السَيفِ جَريَةُ رَونَقِ

كَريمٌ إِذا ما شاءَ عَدَّ لَهُ أَباً

لَهُ نَسَبٌ فَوقَ السِماكِ المُحَلِّقِ

وَأمّاً لَها فَضلٌ عَلى كُلِّ حُرَّةٍ

مَتى ما تُسابِق بابنِها القَومَ تَسبِقِ

حَلَلتَ مَحَلَّ القَلبِ مِن آلِ هاشِمٍ

فَعُشُّكَ مأوى بيضِها المُتَفَلِّقِ

وَلَم تَكُ بالمُعزى إِلَيها نِصابهُ

لِصاقاً وَلا ذا المَركَبِ المُتَعَلِّقِ

فَمَن مِثلُ عَبدِاللَهِ أَو مِثلُ جَعفَرٍ

وَمِثلُ أَبيكَ الأريَحيِّ المُرَهَّقِ