قل للذي ظل ذا لونين يأكلني

قُل لِلَّذي ظَلَّ ذا لَونَينِ يأكُلُني

لَقَد خَلَوتَ بِلَحمٍ عادمِ البَشَمِ

إِيّاكَ لا أُلزَمَن لحيَيكَ مِن لَجَمي

نَكلاً يَنكِّلُ قَرّاصاً مِن اللُجَمِ

يَدُقُّ لحيَيكَ أَو تَنقادُ مُتَّبِعاً

مَشيَ المُقيَّدِ ذي القِردانِ وَالحلَمِِ

إِنّي إِذا ما امرُؤٌ خَفَّت نَعامَتُهُ

إِلَيِّ وَاِستُحصَدت مِنه قوى الوَذَمِ

عَقَدتُ في مُلتَقى أَوداجِ لُبَّتِهِ

طَوقَ الحَمامَةِ لا يَبلى عَلى القِدَمِ

إِنّي امروءٌ لا أَصوغُ الحليَ تَعمَلُهُ

كَفّايَ لَكِن لِساني صائِغَ الكَلِمِ

إِنَّ الأَديمَ الَّذي أَمسيتَ تَقرِضَهُ

جَهلاً لَذو نغَلٍ بادٍ وَذو حلَمِ

وَلا يَئِطُّ بأَيدي الخالِقينَ وَلا

أَيدي الخَوالقِ إِلّا جَيِّدُ الأَدَمِ