لما أتاني وأهلي من طياتهم

لَمّا أَتاني وَأَهلي مِن طِياتِهُمُ

بالجِزعِ بَينَ كُباثاتٍ وَطابانا

ناعٍ نَعى ليَ إِبراهيمَ قُلتُ لَهُ

شُلَّت يَداكَ وَعشتَ الدَهرَ عُريانا

وَالناسُ قَد ثَقُلَت يَوماً مَضاجِعُهُم

إِلّا ابنَ هَرمَةَ أَحيا اللَيلَ يَقظانا

وَلا رَجَعتَ إِلى مالٍ وَلا وَلَدٍ

ما كُنتَ حَيّاً وَما سُمّيتَ إِنسانا

تَنعى الإِمامَ وَخَيرَ الناسِ كُلِّهُمُ

أَخنَت عَلَيهِ يَدُ الجَعديِّ مَروانا

وَكادَ لَولا دِفاعُ اللَهِ يَقتُلُني

وَما رَجَوتُ مِن النَصرِ الَّذي كانا

فاِستَدرَجَ اللَهُ مَرواناً بِقوتَّهِ

سُبحانَ مُستَدرِجِ الجَعدي سُبحانا

فاِعتَزَّ بِالقَومِ لَم تُطلَل دِماؤُهُمُ

وَكانَ حينُ بَني مَروانَ قَد حانا