يا ابن الفواطم خير الناس كلهم

يا ابنَ الفَواطمِ خَيرِ الناسِ كلِّهِمُ

عِندَ الفخارِ وَأَولاهُم بِتَطهيرِ

إِنّي لحاملُ عذري ثم ناشِرُهُ

وَلَيسَ يَنفَعُ عذرٌ غيرُ تَشويرِ

وَحالفٌ بِيَمينٍ غيرِ كاذِبَةٍ

بِاللَهِ وَالبُدنِ إِذ كُبَّت لتنحيرِ

وَبالمَشاعِرِ أَعلاها وَأَسفلِها

وَبيتِ ربٍّ باجيادينَ مَعمورِ

لَقَد أَتَاكَ العِدى عَنّي بِفاحِشَةٍ

مِنهُم فَرَوها بأسيافٍ وَتَكثيرِ

لا تَسمَعَنَّ بِنا إِفكاً وَلا كَذِباً

ياذا الحفاظِ وَذي النعماءِ وَالخِيَرِ

وَالمُستَعان إِذا ما أَزمَةٌ أَزمت

بناجِذيها عَلى الحَدْبِ الحَدابيرِ

لَم يوصِني اللَهُ إِذ أَوصى بِبَعضكُمُ

وَلا النَبيُّ الَّذي يَهدي إِلى النورِ

قُتِلتُ إِن كانَ حَقاً ثُمَّ كانَ دَمِي

إِلى وَليٍّ ضَعيفٍ غَيرِ مَنصورِ

وَاللَهِ لَو كانَ أَن تَرضى فراقَ يدي

فارقتُها بعتيقِ الحدِّ مَطرورِ

أَو بقرُ بَطني جهاراً قمتُ أَبقرُهُ

حتَّى يُعالَجَ منِّي بَطنُ مَبقورِ

أَو قطَّعَ الأَكحَل المغترّ قاطِعهُ

أعذرتُ فيهِ وَلَم أَحفَل لِتَغريرِ